شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الحلول الشرعية للخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية
48233 مشاهدة
15- زوجي يكثر الحديث مع الخادمة

المشكلة:
زوجي يحب كثرة الحديث مع الخادمة ولا أعرف بماذا يتحدثون باللغة الإنجليزية، وأسمع منهما الضحك الكثير، وإني لينتابني الشك كثيرًا من ذلك، فهل أنا على حق؟ وما توجيهكم لي وله؟ سدد الله خطاكم.
الحل:
إذا كان الكلام معتادًا أمام الناس فالأصل أنه كلام معتاد، ولو كان معه ضحك، فقد يكون تساؤلا عن الوضع في بلادها وعن العادات والتقاليد التي هي محل عجب، ومع ذلك فلا يجوز له أن يتحدث معها بتلك اللغة التي لا تعرفينها وأنت عندهما، فهو مثل قوله -صلى الله عليه وسلم- إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث حتى تختلطوا بالناس، من أجل أن ذلك يحزنه متفق عليه وألحقوا به كلامهما بلغة لا يفهمها الثالث؟ فقد يخيل إليه أنهما يتكلمان فيه أو في ما يضره.
ثم عليك أن تؤدبي الخادمة وتعلميها الدين والعفاف والخوف من الله، وبيان الحلال والحرام، وما في الحرام من العقوبة، وتحرصي على مراقبتها وأمرها بالتستر والبعد عن الرجال وعن الخلوة بهم، فإن رأيت منها ما يخل بالشرف والدين والعرض فإبعادها أولى، والله أعلم.